لقد عرفت القبيلة وهي إحدى وحدات البادية السياسية والاجتماعية منذ زمن بعيد ورغم بعدها عن مواطن المدينة والتحضر مجموعة من النظم والسلوكيات والعادات والتقاليد مما تعارف عليها مجتمعنا وما زالت تحكمه حتى اليوم فقها وقضاء وتشريعا واقتصادا 00 حتى كانت القبيلة وفي مواقعها البعيدة عن المدينة حيث توجد السلطة والنظم والقوانين والى وقت قريب نموذجا صغيرا لإحدى وحدات الدولة .
ومن الطريف أن مجموعة النظم والسلوكيت والعادات والتقاليد التي تحكم مجتمع القبيلة والمستوحاة من العرف السائد فبه كانت وما زالت تعتبر والى يومنا هذا نموذجا فريدا لأحدث ما توصلت اليه حضارة عصرنا فقها وقضاء وتشريعا وتكافلا اجتماعيا الى ما عداها من كل مامن شأنه أن يصل بنا إلى المدينة الفاضلة التي تخيلها ودعا لها الفيلسوف اليوناني " أفلاطون " وما زال يدعو لها ويتمناها كل حاكم ومفكر وفيلسوف .
ولقد غرفت القبيلة أيضا نظام الأمن المستتب رغم عدم وجود الحراس وترك أموالها في تيه الصحراء كالإبل والأغنام ومساكنها المتناثرة والمفتوحة سهلة الاقتحام حيث لم يعرف مجتمعها من حوادث السرقة الا النزر اليسير بينما في المجتمع الحضري ورغم البنايات الخرسانية المحصنة المحكمة الأبواب والنوافذ ورغم أجهزة الأمن الساهرة نرى العديد من حوادث السطو والسرقات .
وهم في القبيلة يحترمون شرف الكلمة فإذا نطق البدوي كلمة في مواجهة آخر كانت بالنسبة له التزاما لايستطيع الفكاك منه مهما تعاقبت السنون وعلى سبيل المثال إذا اقترض رجل البادي مبلغا من المال من آخر قام بالسداد في الموعد المحدد ةنعرف أن ظروف الأمية في مجتمع البادية تحول دون الكتابة.بينما في مجتمع المدينة نرى المدين ينكر حق دائنه الثابت كتابة والممهور بتوقيعه طاعنا فيه بالتزوير في بعض الأحايين امام جهات القضاء إمعانا منه في التسويف والمماطلة .
دكتور / عطوان سليم
ومن الطريف أن مجموعة النظم والسلوكيت والعادات والتقاليد التي تحكم مجتمع القبيلة والمستوحاة من العرف السائد فبه كانت وما زالت تعتبر والى يومنا هذا نموذجا فريدا لأحدث ما توصلت اليه حضارة عصرنا فقها وقضاء وتشريعا وتكافلا اجتماعيا الى ما عداها من كل مامن شأنه أن يصل بنا إلى المدينة الفاضلة التي تخيلها ودعا لها الفيلسوف اليوناني " أفلاطون " وما زال يدعو لها ويتمناها كل حاكم ومفكر وفيلسوف .
ولقد غرفت القبيلة أيضا نظام الأمن المستتب رغم عدم وجود الحراس وترك أموالها في تيه الصحراء كالإبل والأغنام ومساكنها المتناثرة والمفتوحة سهلة الاقتحام حيث لم يعرف مجتمعها من حوادث السرقة الا النزر اليسير بينما في المجتمع الحضري ورغم البنايات الخرسانية المحصنة المحكمة الأبواب والنوافذ ورغم أجهزة الأمن الساهرة نرى العديد من حوادث السطو والسرقات .
وهم في القبيلة يحترمون شرف الكلمة فإذا نطق البدوي كلمة في مواجهة آخر كانت بالنسبة له التزاما لايستطيع الفكاك منه مهما تعاقبت السنون وعلى سبيل المثال إذا اقترض رجل البادي مبلغا من المال من آخر قام بالسداد في الموعد المحدد ةنعرف أن ظروف الأمية في مجتمع البادية تحول دون الكتابة.بينما في مجتمع المدينة نرى المدين ينكر حق دائنه الثابت كتابة والممهور بتوقيعه طاعنا فيه بالتزوير في بعض الأحايين امام جهات القضاء إمعانا منه في التسويف والمماطلة .
دكتور / عطوان سليم
المرجع: بادية سيناء
هناك ٥ تعليقات:
طاب يومك سيدي ..
وجميل جدا ما وجدته هنا عن بادية سيناء
حيث الامن الذي تطرقت اليه في الموضوع
هو بحق امر يستحق اعادة صياغة
في وقتنا الحالي
لكن برأيي الشخصي
ان حياة البادية كانت تحتم هذا الامر الذي يعود اساسا الى القبيلة
اما الان
فالوطن هو من اصبح يحتم الوحدة على الكثير من القبائل
ولان كثير من بلداننا العربية تخذل مواطنيها خلاف الغرب ودفاعهم عن حقوق مواطنيهم
نجد المواطن يحاول ان يتمسك بقبيلته ولكن بالطريقة الخطأ من خلال ما يتوارثه من عادات لا شأن لها الا بتعزيز النزعة القبيلية التي ذكر سيد المرسلين انها باقية فينا
...
دمت بود
واعتذر عن الاسهاب
عزيزتى زينا
أنا معك فى ما قلت و لكنى فى هذه المدونة وددت أن ألقى الضوء على جزء جميل من وطننا العربى ولقد حاول الدكتور أحمد بهاء الدين أن مراراً أن يلقى الضوء على هذا الجانب فى مجلة العربى التى تصدر فى الكويت . و أنا فقط وددت أن أربط ما بين الماضى القريب و الحاضر و أن أزيل فكرة إرتباط مجتمعنا العربى بالجمل و أقول لا تعالوا شوفوا الرياض و جدة و دبى و أبها و شرم الشيخ ، فنحن يوجد الجمال أمام أعيننا ولا نراه و نفضل أن نذهب الى ماليزيا و فرنسا و أسبانيا و هم يتركون بلادهم و يأتون الى بلادنا حيث الشمس و الصفاء و القمر...
تحياتى لك
مسائك اسعد
سيدي
....
لي تعقيب على جملتك حول محاولة ازالة فكرة ارتباطنا بالجمل
فليتنا حقاً
ننظر بتفكر الى الابل كيف خلقت
والى السماء كيف رفعم وكيف بسطت الارض
لكان حالنا افضل بكثير
لكن بحثنا عن قشور الحضارة والطبيعة
جعلنا اكثر هشاشة
في احدى المرات كانت احدى صديقاتي تحادث رجلا ايطاليا واستغرب كيف انها سعودية وسألها ببداة عن البرقع ((النقاب))وهل تركب الجمل
واستأذنته فترة في الاجابة
وبعد وقت
ايقن ان الامر لادخل له في الحجاب ولا وسيلة المواصلات سواء كانت جمل ام هيلوكبتر
...
محاولة ربط بين الحاضر والماضي جميلة في زمن تفلت من الماضي
ودمت بود
يسعد مساؤك يا زينا
كلامك صحيح . و لذلك نصف مدونتى عن أصولنا و عن أدب البادية ولكن لا أحب أن يربط الغرب حضارتنا بالبدائية . نقول لهم . نعم نحن اهل الجمل و لكن حضارتنا أفضل من حضارتكم و عندنا احسن مما عندكم و نحن أهل دينة عظيمة و اهل حضارة و علم .و ياتينى شهرياً زوار من أروبا و من آسيا و أنا أنقلهم بسرعة من المكاتب الراقية فى الرياض الى المزرعة حيث الجمال و هم بستمتعون بذلك و يرجعون بافكار أخرى عنا .. هذا تصادم حضارات يا عزيزتى فأنا تعرضت كثراً لمثل الموقف اللذى حصل معك وصديقتك و يعجبنى ما قلتى.
تحياتى الخلصة لك
شكرا لك من أرسلو
إرسال تعليق